المرأة العربية في مواقع التواصل
- محمد عبد التواب
- Apr 20, 2016
- 2 min read

بلاشك أن أن مواقع التواصل الآن أصبحت عالم قائم بذاته موازي للعالم الحقيقي حيث يمنحنا الكثير من الأشياء التي نفتقدها في الواقع ولكن دعونا نحلل كيفية تعامل المرأة العربية مع كل تلك المواقع وهل تجد بداخل هذا الحلم ما تتمناة في الواقع ؟!! في الواقع حتي لا نكون مُجحفين بالمرأة العربية دعونا نلقي نستكشف ظلال الواقع التي تعيشه المرأة العربية والذي يؤثر بطريقه مُباشرة مع تلك المواقع فالمرأة العربية لم تمتلك الحرية الكافية في الواقع لكي تشعر بالثقة في النفس لتبقي شخصيتها داخل تلك المواقع مثل الواقع نتيجة البيئة والعادات والظوابط الدينية التي تحكم مجتمعاتنا الشرقية كذلك المُشكلات الإقتصادية التي جعلت الزواج في حد ذاتة شيء صعب والزواج من شخص ربما لا يكون مُناسب لها أو تشعر علي الأقل بالراحة معه مما يأزم موقف المرأة ويجعلها عاجزة عن مواجه الواقع والمجتمع لذلك الكثير من الفتيات والنساء يفرون إلي العالم الإفتراضي من أجل الهروب وإشباع ما تشعر به من نقص أو إحتياج واقعي ودعونا نقسم المرأة المتواجده في المواقع التواصل إلي مجموعات مُختلفه ربما ندرك ما نواجهه من شعور سيء مما يسير إليه الحال خلال تلك المواقع. النوع الأول : وهو أخطر تلك الفئات الاتي يملئن تلك المواقع من فتيات ونساء يعرضن صوراً مُثيرة بثياب المنزل من غرض طلب الصداقة ولا أعلم لماذا أو الإتصال بهن من خلال الواتس أب وربما يكونوا فتية يفعلون ذلك ولكنها في نهاية الأمر صورة سيئة للفتاة العربية.
النوع الثاني : وهو نوع أقل حدة حيث يستخدم صور مُثيرة في حدود مُعينة من أجل جذب الرجال والفتيان حولها وربما لأنها تعاني مُشكلة في الواقع وانها تشعر ليست جميلة أو أن الشباب لا ينجذب إليها في الواقع فتشعر بالراحة عندما تجد كل هذا الكم من الرجال حولها في تلك المواقع.
النوع الثالث : وهو الفئة التي تبغي أن تكون من مشاهير تلك المواقع بكتابات شعرية أو فتاوي سياسية أو بأي صورة لا تمت للواقع بصلة ولكن هذة الفئة في إعتقادي أنها مُتأثرة بما يفعله الرجال من كم النفاق والتمجيد ومنحها الشعور بأن العبقرية هي منبعها وذلك كله من أجل غرض آخر يتنافي مع عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة فالكل يتعامل معها علي أنها فريسة سهلة المنال ورخيصة ويجب عليه أن يقتنصها قبل أن يفعل رجل آخر هذا.
النوع الرابع : وهذه الفئة القليلة في رأي قليلة لأنها ترسم لنفسها حدود لا تتخطاها وتجعلك تقدرها وتحترم شخصيتها وهي في الواقع لا تكن مزدوجه الشخصيه في الواقع أو في تلك المواقع ربما لأنها تتعامل مع دائرة من الأصدقاء الفعليين وتنشر أشياء مُفيدة لمن حولها بواقعية وهي حازمة مع كل من يحاول أن يعبث بها وهذه الفئة جديرة بالإحترام والتقدير لذلك في رأي المتواضع أن المرأة تستطيع أن تواجه كل هذا العبث لو أرادت ذلك ويمكنها أن تكتشف لماذا تفعل ذلك وهل تستطيع أن تفعل الصواب فلكل منا هفواته وأشياء كثيرة ربما تجعله يفعل ذلك لكن المُهم أن نفعل الصواب في النهاية
Comments