محمد عبد التواب

كان حسين مؤمن بجمهورية ميدان التحرير حيث المدينة الفاضلة التي شارك في تشيدها منذ جمعة الغضب ليحطم كل الظُلم الذي واجهه منذ وفاة والديه والقهر الذي تعرض له في طفولته والنزوح من القرية إلي القاهرة ليحقق أحلامه التي لم يجدها إلا في ميدان الثورة , في الميدان كان يستطيع أن يصرخ ويتذكر ذلك الحائط الزجاجي الذي كان يفصله عن الدنيا و بالرغم من كل ماحدث بعد الثورة من تداعيات لكنه كان يؤمن بأن شمس العدل سوف تشرق من جديد ولكن ماحدث لزوجته التي كانت بالنسبة له تلك الزهرة البرية الرقيقة في حياته غير كل شيء في حياة حسين ...... لكن ما تلك الكارثة التي حدثت لزوجته الحبيبة؟ ..... وهل فقد حسين إيمانه بميدان التحرير ومباديء الثورة وأصبح فقط بقايا رجل مُحطم في نهاية الأمر؟ .....  أم إنتظر فجر يوماً جديد؟

دار النشر : دار نوفا بلس الكويت