حٌلم جديد
- محمد عبد التواب
- Apr 14, 2016
- 2 min read

كل يوم أتمني أن يكون لدي حٌلم جديد مثل تلك الصورة المٌعلقة علي هذا الجدار أمام عيني, أتمأملها كل يوم ثم أغمض عيني لكي أشعر أنني بداخلها أسير عبر هذا الطريق الضيق بلونه الأبيض الناصع حيث الثلج يغطي كل شيء,أسير فيه وعلي جانبي تلك الأشجار الفارعة والثلج يتناثر علي أوراق وأغصان تلك الأشجار فيمنحها مزيجاً من الألوان مابين الأبيض والأخضر والرمادي, أشعر بدفء الألوان رغم برودة الجو داخل تلك الصورة.
في كل ليلة أتمني أن أجد في حُلمي هذا أمل جديد كل يوم يمنحني الطاقة والدافع لكي أبتسم لتلك الحياة, في تلك الصورة أجد شيء جديد كل يوم يتلمس أريجه روحي وأمنياتي ورغباتي التي هي مثل تلك الثلوج المتناثرة في كل مكان داخل تلك الصورة, في كل ليلة أتمني أن يصبح كل شيء في حياتي مثل تلك الصورة بما فيها من عناصر الحياة والأمل, أجد فيها الضوء الذي يسطع بنوره في نهاية ذلك الممر فيمنحني الثقة في أن القادم أفضل بلا شك.
أحياناً كثيرة أتمني أن يكون فؤادي وروحي مثل هذا الثلج الأبيض ببياضه الناصع بدون أي بقع سوداء تشوه معانيه أو مبادئه وأن يكون طريقي في الحياة مثل ذلك الممر الضيق بين تلك الأشجار المُزدهرة رغم كل هذا الصقيع.
أتمني أن أجد أصدقائي معي في هذا الطريق ولكني أعلم جيداً أن رفقائي هم بلاشك قلبي وروحي سوف يسيران بجواري نلهو ونرقص وننشد ترانيم البراءة والحب ونحن نحلم نحن الثلاثة بذلك الضوء القادم من بعيد, في طريقنا هذا لن نجد أحزان أو معاناة وآلام بل سوف نجد السعادة والفرح في كل بقعة من تلك الصورة كذلك سوف أتلمس كل هذا الجمال من خلال مشاعري وأحاسيسي.
في كل ليلة سوف أكون ذلك الملاك الذي يعيش بين أحضان كل الملائكة وليس بين أحضان كل الشياطين, في كل ليلة سوف أكتشف شيء جديد بداخلي, سوف أتلمس روحي مثلما أتلمس تلك الزهور التي تتفتح من أجلي فقط.
أنا أعلم أنها مٌجرد رغبة لكي أهرب من حياتي الواقعية فكل أحلامي للأسف ألوانها داكنة بدون أي ألوان ذاهية ولكن مازال الأمل بداخلي بأنني يوم ما سوف أخلق أحلامي بيدي.
Comments