الحٌب

الحُب ليست مٌجرد كلمات تتناثر حولنا مثل رذاذ البحر عندما يهب النسيم من تلك الناحية, الحُب هو مُجرد جسر بين ضفتين تتناسج خيوطه وبناينه من الحنين والشوق والمشاعر المُلتهبة بين طرفين علي ضفتي النهر يقفان أمام بعضهما والشوق يلهب مُقلتيهما بالدموع والجسر يظهر ويترأي أمام عينيهما لكي يعبران عليه إلي الضفة الآخري.

الحُب مُجرد أن تجد رفيق في تلك الحياة يكن لك مشاعر الحب فعندما نجد هذا الحبيب نستطيع أن نكتشف حياتنا مّرة آخري وبعيون من يحبنا, ليس من السهولة أن نجد هذا الشخص أو الرفيق في حياتنا فربما نحتاج أكثر من ذلك العمر لكي نجده, الحُب مثل الطريق المُزدحم في وسط مدينة مُزدحمة ونحن نسير في وسط كل هؤلاء الرفقاء لا نشعر بهم إلا عندما نري هذا الحبيب أمام أعيننا بدون أن نري الآخريين.

البعض يظن أن ذلك الحب والشريك يجب أن نتلمسه بعقولنا قبل قلوبنا فنضع التقييمات والشروط ثم ننظر إليه هي مستوفي كل تلك الشروط لكي أحبهُ, الحُب مثل الهبة التي تتناثر علي قلوبنا من السماء فليس هنالك تلك الوظيفة للحبيب ربما هنالك وظيفة تُدعي الزوج ولكن ليس هنالك وظيفة تُدعي الحبيب لكي تختاره من بين آلاف المتقدمين لتلك الوظيفة.

الحبيب ليس إلا جزء من الشريك الذي سوف يواصل تلك الحياة معنا وهنا يجب أن نتأمل ذلك الشريك بنظرة شاملة ليست ليست مبنية علي المشاعر فقط ولكن يجب أن نتدبر الأمر بعقولنا أيضاً فمن سوف يشاركنا تلك الحياة سوف تشمل كل شيء, سوف نسير في درب الحياة سوياً نشعر بالأمان عندما نمسك بيد الآخر عندما تمر علينا نسايم الربيع وعواصف الشتاء والإستعداد للتضحية من أجل الآخر بدون تردد.

الحبيب والشريك هم من يملك نفس الروح والقلب والمشاعر في تلك الحياة لكنه في جسد آخر يسير معنا بنفس درجة الحب حتي نهاية العمر يبتسم لنا يمنحنا السعادة من أحزانه وألامه رغم كل شيء.